
*العلم الإلكترونية – نجاة الناصري*
في مشهد مأساوي جديد يعكس قسوة الطبيعة على سكان المناطق الجبلية، تسببت السيول الجارفة الناجمة عن التساقطات الرعدية الغزيرة في إزهاق روح راعي غنم بإقليم الحوز، لتعيد إلى الواجهة مخاطر الفيضانات الموسمية التي تهدد الأرواح والممتلكات كل عام.
لقي راعي غنم مصرعه بمنطقة أكنس نوانسة التابعة لقيادة ستي فاظمة، إثر جرفه من قبل السيول العارمة التي اجتاحت المنطقة مساء الأربعاء الماضي.
وحسب مصادر محلية، كان الضحية يرعى قطيعه بمحاذاة مجرى واد أوريكة قبل أن تباغته مياه الفيضانات الناتجة عن الأمطار القوية التي همّت مرتفعات أوكيمدن، ما أدى إلى غرقه وفقدان أثره.
وفور إشعارها، انتقلت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث باشرت عمليات بحث متواصلة انتهت صباح يومه الخميس 07 غشت، بالعثور على جثة الهالك على مسافة بعيدة من موقع الحادث.
وقد جرى نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتحناوت لإخضاعها للتشريح الطبي، بأمر من النيابة العامة المختصة.
وخيمت على سكان المنطقة أجواء من الحزن والأسى، وسط دعوات لاتخاذ تدابير وقائية للحد من مخاطر السيول المتكررة بالمنطقة الجبلية.
وتشير المعطيات المناخية الحديثة إلى أن وتيرة الفيضانات المفاجئة في المناطق الجبلية بالمغرب عرفت ارتفاعًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يربطه خبراء بالتغيرات المناخية العالمية وتدهور الغطاء النباتي. ويرى متتبعون أن هذا الواقع يفرض تعزيز البنية التحتية الوقائية، وتكثيف برامج التحسيس، لتفادي خسائر بشرية ومادية مماثلة مستقبلاً.