أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم الذي استهدف فعالية للجالية اليهودية في مدينة بولدر بولاية كولورادو الأمريكية، معتبرًا أن ما جرى "هجوم إرهابي شرير"، ومؤكدًا أنه يُصلي من أجل "الشفاء العاجل للجرحى" ، وفق "CNN".
ووفق ما نقل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، فإن المهاجم استخدم قاذف لهب وقنابل مولوتوف أثناء اقتحامه فعالية كانت مخصصة لدعم الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة. وذكرت التحقيقات الأولية أن المهاجم صاح خلال العملية قائلاً: "الحرية لفلسطين!"، في مؤشر إلى دوافع سياسية مرتبطة بالحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.
وبحسب شرطة مدينة بولدر، فقد أسفر الهجوم عن إصابة 8 أشخاص على الأقل، نُقل بعضهم إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج، فيما وقع الحادث عشية عيد "شافووت" اليهودي، ما ضاعف من وقع الصدمة داخل الجالية اليهودية الأميركية.
وقال نتنياهو في بيان صدر الإثنين: "هذا الهجوم استهدف أشخاصًا مسالمين أرادوا التعبير عن تضامنهم مع الرهائن المحتجزين لدى حماس، فقط لأنهم يهود". وأضاف أن إسرائيل تتابع القضية مع الجهات الأميركية المختصة، معربًا عن ثقته بأن الولايات المتحدة "ستُحاكم الجاني بأقصى ما يسمح به القانون"، و"بدم بارد"، بحسب تعبيره.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوعين على مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، إثر إطلاق نار وقع خارج متحف يهودي في العاصمة الأميركية. كما شهدت الشهور الأخيرة سلسلة من الاعتداءات والتوترات في الجامعات والمؤسسات الأميركية على خلفية الحرب في غزة، واتهامات متبادلة حول تزايد مظاهر "معاداة السامية" مقابل ما تعتبره جهات حقوقية "قمعًا للتضامن مع الفلسطينيين".
وفي بيانه، قال نتنياهو: "الهجمات المعادية للسامية حول العالم هي نتيجة مباشرة للافتراءات التي تُنشر ضد الدولة اليهودية وشعبها، ويجب وقفها فورًا"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "لن تقف مكتوفة" أمام ما وصفه بـ"تصاعد الكراهية ضد اليهود في العواصم الغربية".
وبينما لم تصدر وزارة العدل الأميركية بعد أي تفاصيل حول هوية المهاجم أو التهم الموجهة له، يُتوقّع أن تتحوّل الحادثة إلى محور نقاش داخلي أميركي حول تصاعد التوتر بين مؤيدي إسرائيل وداعمي القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، لا سيما في ظل استمرار المظاهرات الطلابية والاحتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية منذ نيسان الماضي.