Quantcast
2022 نونبر 24 - تم تعديله في [التاريخ]

إعلام قصر المرادية يمعن في احتقار وتمويه الجزائريين

حين تتقاسم واشنطن و الجزائر نفس الرؤية بشأن الحل السياسي للخلاف الإقليمي حول الصحراء؟؟


العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط

لم تجد مؤسسة الإذاعة الجزائرية ما تقتطعه من ندوة صحفية نشطتها سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر غير الاحتفاء التمويهي الخادع بفقرة  للدبلوماسية  الأمريكية تقول فيها إن الولايات المتحدة الأمريكية «تقاسم الجزائر نفس الرؤية بدعمها للحل السياسي (للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية) تحت مظلة الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي لأمينها العام ستافان دي ميستورا
’’ .

من الواضح أن الاعلام الجزائري الرسمي والتابع المسخر بشكل منهجي للقفز على الأحداث و المستجدات وتسويقها في قالب بطولي لتمويه الرأي العام الداخلي بانتصارات وهمية من صنيع خيال  خدام الجنرالات.

ما قفز عليه الاعلام الرسمي لقصر المرادية من تصريحات السفيرة إليزابيت مور أوبين أو بالأحرى تعمد التعتيم عليه لأنه لا يجاري أهداف خطط التمويه الجماهيري التي ينهجها نظام الجارة الشرقية هو أن الجزائر في ورطة حقيقية  و حرج شديد مع الإدارة الأمريكية بالبيت الأبيض منذ أن قدم 27 عضو بالكونغريس الأمريكي بقيادة السيناتورة الجمهورية ليزا ماكلين ملتمسا ملحا لوزير الخارجية انطوني بلينكين لدعوته للشروع في تطبيق عقوبات كافية على مسؤولين حكوميين بالجزائر متورطين في شراء أسلحة روسية , و مطالبة السيناتور الجمهوري ماركو روبيو عن ولاية فلوريدا أيضا بتطبيق عقوبات على الجزائر على غرار ايران ، باعتبارها من بين أكبر أربعة مشترين للسلاح الروسي  في جميع أنحاء العالم، بصفقات تجاوزت غلاف  7 مليارات دولار في عام 2021 .

المشكل أن صحافة التنويم والتعتيم والتهييج بالجزائر قفزت أيضا وأهملت مهنيا تأكيد ممثلة واشنطن أن جزءا من عملها هو شرح القانون الأمريكي للمسؤولين الجزائريين , وهذا يعني في العرف الدبلوماسي أن السفيرة الأمريكية نابت عن الخارجية الأمريكية في تحذير قصر المرادية من مغبة الاستمرار في خطط التقارب العسكري و الاستراتيجي مع روسيا الخصم العنيد للغرب منذ اندلاع الحرب الأوكرانية .

لهذا حين يتوهم النظام الجزائري ويستعجلون بجميع الطرق الشريفة والخبيثة  تراجع البيت الأبيض عن قرار الاعتراف بمغربية الصحراء الذي وقعه رئيس الولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات  فإنه في الواقع يتلذذ مرضيا بتصديق أضغاث الاحلام ويمعن في بيع وتسويق الوهم والانتصارات الدونكيشوتية  الكاذبة لمواطنيه.

على الأقل يدرك ساسة الجزائر أن واشنطن هي محررة و عرابة القرار الأخير لمجلس الأمن حول الصحراء الذي زعزع عرش قصر المرادية  و أن هذا القرار ينوه بشكل مباشر بخطة الحكم الذاتي المغربية  كحل سياسي للنزاع المصطنع في دهاليز الجنرالات على غرار موقف البيت الأبيض و الواضح و الصريح من الملف .

وعلى هذا الأساس فإن  ما تسوق له الإذاعة الرسمية بالجزائر من تطابق رؤية الجزائر وواشنطن تجاه الحل السياسي لنزاع الصحراء يعني بمنطق الألفاظ أن الجزائر تؤيد المقترح المغربي كأساس للحل السياسي للنزاع.

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار