
*العلم الإلكترونية ـ عبد اللطيف الباز*
شهد إقليم سيدي سليمان مؤخرًا قضية أثارت موجة استنكار واسعة، بعدما تقدمت شابة تُدعى خديجة الحرش (21 سنة) بشكاية رسمية إلى المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان تتعلق بمحاولة اغتصاب تعرضت لها، قبل أن يُحال الملف إلى محكمة الاستئناف بالقنيطرة.
وبحسب مضمون الشكاية، فإن المشتكى به، وهو مسؤول بإحدى الضيعات الفلاحية يُدعى (زكرياء.ع)، حاول استدراج الضحية إلى مكان معزول عن باقي العاملات، قبل أن يحاول الاعتداء عليها بالقوة. غير أن صرخاتها استنجدت بها أربع عاملات أخريات تمكنّ من التدخل وإنقاذها.
القضية تحولت إلى موضوع رأي عام بعدما دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على الخط، وقدمت شكاية مباشرة، إلى جانب إعلان جمعيات نسائية استعدادها للترافع في الملف. كما عبّرت فعاليات من الجالية المغربية المقيمة بالخارج والمنحدرة من المنطقة عن نيتها تنظيم احتجاجات بأوروبا للتنديد بما وصفته بـ"جرائم الاعتداء على النساء العاملات في الحقول".
الضحية حصلت على شهادة طبية تثبت تعرضها لضرر نفسي بعجز حُددت مدته في 21 يومًا، إضافة إلى شهادة أخرى تؤكد تعرضها للتعنيف الجسدي بعجز مدته 7 أيام، وهو ما يزيد من ثقل الملف قانونيًا.
القضية توجد حاليًا رهن أنظار النيابة العامة، فيما يواصل الدرك الملكي بسيدي سليمان تحقيقاته تحت إشراف القضاء، في انتظار ما ستسفر عنه العدالة من قرارات يُرتقب أن تعيد الاعتبار للضحية، وتسلط الضوء مجددًا على واقع العاملات الزراعيات وظروف حمايتهن القانونية والإنسانية.
